يغفل بعض الأفراد في مجتمعاتنا العربية الحديثة عن أهمية ممارسة الرياضة بشكل منتظم. كما لا يجد البعض الأخر الوقت الكافي لممارستها بالشكل اللازم يومياً نتيجة ظروف الحياة الحديثة التي يغلب عليها الطابع العلمي والايقاع السريع، الأمر الذي يدفع الكثير منا إلى اهمال القيام بالعديد من الأنشطة الحركية والبدنية اللازمة لصحة البدن ووقايته من الأمراض.
ولاشك أن الرياضة تلعب دوراً كبيراً في مقاومة أسباب الخمول وضعف النشاط الحركي والبدني ومشاكل ضعف اللياقة كالشد العضلي وتوتر العضلات، هذا بالإضافة إلى العديد من الفوائد الصحية الأخرى التي تمدنا بها الرياضة، مثل:
1- خفض معدل الكولسترول الضار في الدم LDL والذي يتسبب في ضيق الشرايين وأمراض القلب والأوعية الدموية.
2- تقوية عضلات القلب وزيادة قدرتها على ضخ الدم إلى كافة أنحاء الجسم.
3- خفض معدل السموم في الجسم، علماً بأن مصطلح السموم يطلق غالباً على نواتج عمليات التمثيل الغذائي في الجسم
والمعروفة بالشوادر الحرة أو الجذور الحرة والتي تنتج في الغالب من أيض البروتين وبالأخص اللحوم الحمراء. هذا بالإضافة
إلى السموم البيئية التي يكتسبها جسم الانسان من البيئة المحيطة به والتي تتسبب له في العديد من المشاكل الصحية.
4- تساعد الرياضة على زيادة كثافة العظام وبالتالي تفادي الإصابة بهشاشة العظام. وفي هذا الإطار يوصى الباحثون بضرورة قيام النساء بممارسة الرياضة خصوصاً في منتصف سن الأربعين والذي تكثر فيه الإصابة بترقق وهشاشة العظام نتيجة اضطراب هرمونات الاستروجين بسبب انقطاع الحيض وبدء مرحلة سن اليأس.
5- تخفيف درجة التوتر العصبي وتقليل حدة الضغوط النفسية التي تصيب المرء أثناء تواجده في العمل أو مع عائلته. وفي هذا الصدد يتفق الخبراء على أن الجسم يقوم بزيادة إفرازه لهرمون الأندروفين أثناء ممارسة الرياضة والذي من شأنه تخفيف الاحساس بالألم وزيادة الشعور بالسعادة.
ولكي تستطيعي عزيزتي "حواء" أن تمارسي الرياضة بقوة وحماس دون أن تشعري بالملل أو الكآبة من ممارسة نفس التمارين الرياضية بصورة يومية ما عليكِ إلا إتباع هذه النصائح:
- احرصي على النوم مبكراً ليتسنى لكِ ممارسة الرياضة في الصباح الباكر وانتِ في كامل نشاطك وحيويتك. في هذا الصدد أثبتت الدراسات الحديثة الصادرة عن معهد الطب الرياضي في أمريكا ASMI أن الاستيقاظ لساعات متأخرة من اليوم قد يتسبب في إصابة الجسم بحالة من الخمول والاجهاد والتعب المزمن التي تعوق ممارسة الرياضة.
- واظبي على تناول الأطعمة والمشروبات المنتجة للطاقة في الجسم كتناول قطعة من الشوكولاتة قبل البدء بممارسة الرياضة مباشرة. كما يُنصح بتناول العصائر الطازج في فترات الراحة من التمرين الأمر الذي يحسن من الحالة النفسية والمزاجية ويشحذ الهمة في مواصلة الرياضة.
- تجنبي التفكير السلبي الذي يزيد من شعورك بأن الرياضة تمثل عبء ثقيل لا ترغبين القيام به. ولتجنب ذلك ينصح خبراء اللياقة بقاعدة الـ 10 دقائق لمقاومة المشاعر السلبية وتحفيز الافكار الايجابية وهي وسيلة يتم من خلالها التعهد بممارسة الرياضة لمدة 10 دقائق فقط بعدها يشعر الجسم بالطاقة والحيوية التي تمكنه من الاستمرار في التمرين. تساعد هذا الطريقة على تجاوز حاجز الخمول وعدم الرغبة في ممارسة الرياضة.
- شاركي أحد أفراد عائلتك أو صديقاتك رياضتك الخاصة إذ أن المشاركة الجماعية في الجري أو المشي أو الذهاب إلى النادي الرياضي تزيد من فرص الانتظام في ممارسة الرياضة وتمنع في ذات الوقت حالات الملل والضجر من القيام بها.
- لا تجعلي هدفك من ممارسة الرياضة إنقاص الوزن فقط إذ أن ارتباط ممارسة الرياضة بإنقاص الوزن يزيد من حالات الاخفاق الرياضي في حالة الفشل في فقدان الوزن. وفي هذا الإطار ينصحك الخبراء بممارسة الرياضة من أجل اكتساب اللياقة ورفع معدل الأيض والتخلص من الدهون المتراكمة في الطبقات الدهنية تحت سطح البشرة. علماً بأن الرياضة تساعد على شد بشرة الجلد والتخلص من عوامل الشيخوخة والسلوليت والتمتع بالشباب الدائم.
- منقول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق